تخفيضات قاسية في مساعدات الأمم المتحدة: نقص التمويل يهدد حياة الملايين في المناطق المتضررة

جنيف، 17 يونيو 2025 - في خطوة صادمة، أعلنت الأمم المتحدة عن تقليص كبير في برامجها الإنسانية والإغاثية، وذلك بسبب نقص حاد في التمويل المتاح. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في مناطق حول العالم تعاني من الصراعات والفقر والكوارث الطبيعية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان رسمي صادر عن مقرها في جنيف، إن هذه التخفيضات ستؤثر بشكل مباشر على مجموعة واسعة من البرامج الحيوية، بما في ذلك المساعدات الغذائية، والرعاية الصحية، وتوفير المياه النظيفة، والتعليم، والمأوى.
تأثير مدمر على الفئات الأكثر ضعفاً
من المتوقع أن يكون لهذه التخفيضات تأثير مدمر على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل الأطفال، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن، واللاجئين، والنازحين داخلياً. حيث ستواجه هذه الفئات صعوبات جمة في الحصول على الضروريات الأساسية للحياة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض، وسوء التغذية، والعنف.
وأشار مسؤولون في الأمم المتحدة إلى أن نقص التمويل هو نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتراجع الدعم من الدول المانحة التقليدية، وتزايد المنافسة على الموارد المتاحة.
نداء عاجل لزيادة التمويل
وفي هذا السياق، وجه الأمين العام للأمم المتحدة نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء لزيادة مساهماتها المالية في برامج الأمم المتحدة الإنسانية. وأكد على أن هذه البرامج ضرورية لإنقاذ حياة الملايين من الناس، وضمان استقرار المجتمعات المتضررة.
وقال الأمين العام: "إن نقص التمويل يهدد بتقويض جهودنا الإنسانية، ويقوض مصداقية الأمم المتحدة. يجب على الدول الأعضاء أن تتحمل مسؤوليتها في دعم هذه البرامج، وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في الوقت المناسب."
تحديات مستقبلية
تواجه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في المستقبل، حيث من المتوقع أن تتزايد الاحتياجات الإنسانية بسبب تغير المناخ، والصراعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية. ويتطلب ذلك تعزيز التعاون الدولي، وتعبئة الموارد المالية، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمعالجة هذه التحديات.
إن تقليص برامج المساعدات الأممية يمثل ضربة قوية للأمل في المناطق المتضررة، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ الأرواح، وبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.