كارثة في غزة: مستشفى إندونيسي يواجه ظروفًا مأساوية بعد قصف الاحتلال لمصدر طاقته
مستشفى إندونيسي في غزة يواجه أزمة كهرباء خانقة بعد استهداف الاحتلال
في تطور مأساوي يعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الإندونيسي، وهو أحد أهم المستشفيات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية في المنطقة. يأتي هذا الانقطاع نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمولدات الكهربائية التابعة للمستشفى، مما أدى إلى شلّ عملياته الحيوية وتهديد حياة المرضى والعاملين فيه.
تداعيات وخيمة على المرضى والعاملين
يشكل هذا الحادث ضربة قوية للقطاع الصحي في غزة، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في الإمدادات والأدوية والمعدات الطبية. يعتمد المستشفى الإندونيسي بشكل كبير على المولدات الكهربائية لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، مثل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة غسيل الكلى، بالإضافة إلى توفير الإضاءة والتدفئة للمرضى. يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تعريض حياة المرضى للخطر، ويجعل من الصعب على الطواقم الطبية تقديم الرعاية اللازمة لهم.
استهداف ممنهج للمرافق المدنية
تأتي هذه الحادثة في سياق استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تتضمن استهدافًا ممنهجًا للمرافق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل. يثير هذا الاستهداف تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي المدنيين والمرافق المدنية في أوقات النزاع.
نداءات عاجلة للمساعدة
في ظل هذه الظروف المأساوية، تناشد وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه الحرب ووقف استهداف المرافق المدنية في غزة. كما تدعو إلى توفير الدعم الفوري للمستشفى الإندونيسي لتوفير مولدات كهربائية جديدة وإمدادات طبية ضرورية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع غزة وضعًا إنسانيًا متدهورًا للغاية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والكهرباء. كما يواجهون خطرًا مستمرًا بسبب القصف والدمار الذي خلفته الحرب. تتطلب هذه الأزمة استجابة دولية عاجلة وشاملة، لإنقاذ حياة المدنيين وتوفير الظروف اللازمة لحياة كريمة.
تصريحات رسمية محدودة
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة عن وصول عدد محدود جدًا من شاحنات المساعدات الغذائية المخصصة للأطفال، واصفةً إياها بـ “القطرة في بحر الاحتياجات”. وتشير هذه التصريحات إلى أن الوضع الإنساني لا يزال بالغ الخطورة، وأن المساعدات المقدمة غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
