كارثة إنسانية في غزة: جميع مستشفيات الشمال خارج الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي
غزة - في تطور مأساوي يعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأحد، أن جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال القطاع خرجت عن الخدمة بشكل كامل. يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، وتصاعد خطر انهيار النظام الصحي في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان عاجل، إن تكثيف الحصار الإسرائيلي والتغطية النارية المستمرة على المستشفى الإندونيسي، بالإضافة إلى المستشفيات الأخرى في المنطقة، أدى إلى تعطل الخدمات الطبية بشكل شبه كامل. هذا الوضع يفاقم بشكل كبير معاناة المدنيين الذين يعتمدون على هذه المستشفيات للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، خاصة في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشونها بسبب الحرب المستمرة.
تأثير مدمر على المدنيين:
إن خروج مستشفيات الشمال عن الخدمة يعني حرمان الآلاف من المرضى والجرحى من الحصول على العلاج الضروري. تشمل هذه الفئة المرضى المصابين بأمراض مزمنة، النساء الحوامل، الأطفال، وكبار السن. كما أن هذا الوضع يعرض حياة الكثيرين للخطر، حيث لا يوجد بديل عن هذه المستشفيات في توفير الرعاية الطبية الطارئة.
نداءات دولية:
وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، التي طالبت بوقف فوري للعمليات العسكرية في المناطق المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. كما دعت هذه المنظمات إلى حماية المرافق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وضمان سلامة الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي.
تحذيرات من كارثة صحية:
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الوضع الحالي يتجه نحو كارثة صحية حقيقية، حيث أن نقص الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن كافية لاستقبال المرضى، يزيد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة. كما أن الوضع الإنساني المتردي، ونقص الغذاء والمياه النظيفة، يضعف جهاز المناعة لدى السكان، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض.
مستقبل غزة الصحي:
إن مستقبل قطاع غزة الصحي يظل مجهولاً في ظل استمرار الأعمال القتالية. يتطلب الوضع الحالي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمدنيين، والضغط على الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل سلمي ينهي هذه المعاناة.
