تحذير جديد: صحة فمك مرتبطة بصحة قلبك! دراسة تكشف عن خطر خفي

صحة الفم والقلب: علاقة أوثق مما كنت تظن
في تطور جديد ومثير للقلق، كشفت دراسة حديثة عن وجود رابط قوي ومباشر بين صحة الفم وصحة القلب. لم تعد مشكلة تسوس الأسنان أو التهاب اللثة مجرد قضايا تتعلق بجمالك أو راحتك، بل أصبحت الآن تحذيراً مبكراً محتملاً لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
البكتيريا: العدو الخفي
وفقاً للدراسة التي نشرها موقع (24)، فإن البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة لا تقتصر على إحداث ضرر في الفم فقط، بل يمكنها أيضاً أن تنتقل إلى مجرى الدم وتؤثر على صحة القلب. هذه البكتيريا، التي تتكاثر في اللثة الملتهبة، تطلق مواد كيميائية تزيد من خطر تصلب الشرايين، وهي الحالة التي تتسبب في تضيق الشرايين وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كيف تؤثر أمراض اللثة على القلب؟
تفسر الدراسة أن الالتهاب المزمن في اللثة يمكن أن يؤدي إلى:
- تكوّن لويحات في الشرايين: البكتيريا تزيد من تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.
- زيادة خطر تجلط الدم: الالتهاب يجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، مما يزيد من خطر انسداد الشرايين.
- تفاقم أمراض القلب الموجودة: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب، يمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى تفاقم حالتهم.
نصائح للحفاظ على صحة فمك وقلبك
لحماية صحة فمك وقلبك، إليك بعض النصائح الهامة:
- نظف أسنانك بانتظام: استخدم فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، ونظف أسنانك مرتين يومياً على الأقل.
- استخدم خيط الأسنان: قم بتنظيف ما بين أسنانك بخيط الأسنان يومياً لإزالة بقايا الطعام والبكتيريا.
- قم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام: قم بفحص أسنانك وتنظيفها بشكل احترافي كل ستة أشهر على الأقل.
- تناول نظام غذائي صحي: تجنب الأطعمة السكرية والدهنية، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات.
- لا تدخن: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وأمراض القلب.
الخلاصة
صحة الفم ليست مجرد مسألة تجميلية، بل هي مؤشر هام على صحة الجسم بشكل عام. من خلال العناية بفمك، فإنك تحمي قلبك وتساهم في تحسين صحتك العامة. لا تتجاهل أي أعراض لتهاب اللثة أو نزيف اللثة، واستشر طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن.