نساء أربيل يتحدين التقاليد بتسلق جبال الجير في ثورة ناعمة

في مشهد فريد من نوعه يكسر التقاليد ويُلهم الأمل، تشهد أربيل، المدينة العراقية الساحرة، ثورة ناعمة تتجسد في تسلق النساء لجبال الجير الشاهقة في سفين. منذ عام 2025، تتحدى هؤلاء الشابات والنساء الجدران الصخرية، مُثبتات بذلك قدراتهن الجسدية والعقلية، ومحطمةً الحواجز الاجتماعية التي طالما قيدت حركتهن.
لم تكن هذه الخطوة مجرد تحدٍ رياضي، بل هي رسالة قوية للمجتمع العراقي، تدعو إلى التغيير والتمكين. ففي ظل جبل سفين المهيب، تتشابك الحبال وتتراقص الأجساد، بينما تتسلق هؤلاء النساء إلى ارتفاعات لم يسبقهن إليها أحد، مُتحدياتً الجاذبية والشكوك.
أكثر من مجرد رياضة: تسلق الجدران ليس مجرد نشاط ترفيهي بالنسبة لهؤلاء النساء، بل هو وسيلة للتعبير عن الذات، وبناء الثقة بالنفس، وتكوين صداقات قوية. إنه مجتمع متماسك يدعم بعضه البعض، ويشجع على التطور والنمو.
تحديات وتطلعات: تواجه هؤلاء المتسلقات العديد من التحديات، بدءًا من نقص المرافق الرياضية المتخصصة، وصولًا إلى المعارضة الاجتماعية التي لا تزال قائمة. ومع ذلك، فإن عزيمتهن لا تلين، وتطلعاتهن تتجاوز الحدود الجغرافية.
تأثير إيجابي على المجتمع: يُعد هذا الحدث الرياضي فرصة لتعزيز الصورة الإيجابية عن المرأة العراقية، وإلهام الأجيال الشابة لمتابعة أحلامهن، وتحقيق طموحاتهن. كما يساهم في جذب السياحة إلى المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية.
مستقبل واعد: مع تزايد عدد المشاركات، وتوسع نطاق النشاط، يتطلع هؤلاء النساء إلى إنشاء أكاديمية لتسلق الجدران في أربيل، لتعليم وتدريب المزيد من الشابات والفتيات، وتمكينهن من تحقيق أقصى إمكاناتهن. إنه مستقبل واعد، يملؤه الأمل والتفاؤل.
كلمات من المتسلقات: "التسلق علمني أن لا شيء مستحيل، وأن بالإمكان تحقيق أي شيء إذا آمنا بأنفسنا وعملنا بجد." - ليلى، إحدى المتسلقات الشابات.
دعوة إلى التغيير: هذه الثورة الناعمة في أربيل هي دعوة إلى التغيير، وإلى بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة، حيث يمكن للمرأة أن تحقق أحلامها وتساهم في بناء مستقبل أفضل لبلادها.