الأمم المتحدة تُحيي ذكرى شهداء فندق القناة في بغداد: التزام دائم بالعدالة والذاكرة
في ذكرى الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف فندق القناة في بغداد عام 2003، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن عميق حزنه وتقديره لضحايا هذه الفاجعة الأليمة. وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة لن تنسى موظفيها الأبرار الذين فقدوا أرواحهم في هذا الهجوم الجبان، مشيداً بتضحياتهم الجسيمة ومساهماتهم القيمة في خدمة الشعب العراقي وتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
فندق القناة، الذي كان بمثابة المقر الرئيسي للعديد من العاملين في الأمم المتحدة في العراق، تعرض لهجوم انتحاري مدمر أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقد ترك هذا الحادث الأليم أثراً عميقاً في نفوس العاملين في الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، وأكد على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الموظفون الذين يعملون في مناطق الصراع.
وفي كلمته، شدد غوتيريش على التزام الأمم المتحدة الدائم بمساءلة المسؤولين عن هذا الهجوم وضمان حصول الضحايا وعائلاتهم على العدالة. وقال: "سنواصل العمل بجد لضمان عدم نسيان هؤلاء الضحايا الأبرار، وسنعمل على تكريم ذكراهم من خلال دعم جهودنا المستمرة لتعزيز السلام والأمن في العراق والمنطقة."
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالتضحيات التي قدمها العاملون في الأمم المتحدة في العراق على مر السنين، مؤكداً أنهم لعبوا دوراً حيوياً في مساعدة الشعب العراقي على تجاوز التحديات والصعاب. وقال: "إننا ممتنون للدعم والتفاني الذي قدمه موظفونا في العراق، ونحن ملتزمون بمواصلة العمل مع الشعب العراقي لبناء مستقبل أفضل للجميع."
إن ذكرى فندق القناة هي تذكير مؤلم بالثمن الباهظ الذي يدفعه العاملون في المجال الإنساني في سعيهم لتحقيق السلام والعدالة. وهي دعوة لنا جميعاً إلى العمل معاً من أجل بناء عالم أكثر أماناً وازدهاراً للجميع.