احتفال مهيب في مرسيليا: الجالية اللبنانية تحتفل بعيد شفيعتها سيدة لبنان في ختام الشهر المريمي

احتفال مهيب في مرسيليا: الجالية اللبنانية تحتفل بعيد شفيعتها سيدة لبنان في ختام الشهر المريمي
اختتمت الجالية اللبنانية في مدينة مرسيليا الفرنسية الشهر المريمي بطريقة بهيجة ومؤثرة، من خلال الاحتفال بعيد شفيعتها، السيدة مريم العذراء، تحت عنوان "سيدة لبنان". استضافت الكنيسة الوكيل البطريركي الخورأسقف بول كرم قداسًا مهيبًا، حضره حشد غفير من المؤمنين وأفراد الجالية اللبنانية المقيمة في مرسيليا والمناطق المجاورة.
أجواء روحانية واحتفالية
تميز القداس بأجواء روحانية عميقة، حيث تضرع الحاضرون إلى السيدة مريم العذراء، سائلةً إياها الشفاعة والتبريك. كما شمل الاحتفال فقرات متنوعة من الترانيم والأناشيد الدينية التي عزفتها جوقة الكنيسة، مما أضفى على الجو العام طابعًا احتفاليًا مميزًا. وقد تركزت خطبة الخورأسقف بول كرم حول أهمية الإيمان والتسليم بقوة السيدة العذراء، ودورها في حماية الجالية اللبنانية في شتاتها.
أهمية الشهر المريمي للجالية اللبنانية
يعتبر شهر مريم شهرًا مباركًا ومميزًا في التقويم الكنسي، حيث يكرس للتأمل في حياة السيدة مريم العذراء، ودورها المركزي في الخلاص. تستغل الجالية اللبنانية في مرسيليا هذا الشهر للتقرب إلى الله، وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أفرادها. كما يمثل الشهر فرصة لتجديد العهد مع الإيمان، والتأكيد على الهوية اللبنانية في المهجر.
رسالة أمل وتوحيد
في كلمته، أكد الخورأسقف بول كرم على أهمية الوحدة والتكاتف بين أفراد الجالية اللبنانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها لبنان. ودعا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف، والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للوطن. كما نقل تحيات البطريرك الماروني إلى الجالية اللبنانية في مرسيليا، معربًا عن فخره واعتزازه بدورهم في الحفاظ على الهوية اللبنانية ونشر قيم السلام والمحبة.
تفاعل كبير من الجالية
لاقت الاحتفالية تفاعلًا كبيرًا من أفراد الجالية اللبنانية، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المناسبة الدينية والوطنية. وقد أعرب العديد منهم عن امتنانهم للخورأسقف بول كرم على جهوده في خدمة الجالية، وتوفير هذه الفرصة للتجمع والاحتفال معًا. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على الروابط مع الوطن الأم، وتقديم الدعم اللازم للبنان في كل الظروف.
ختام الشهر المريمي بتفاؤل وأمل
اختتم الاحتفال بتضرعات صلوات، وتوزيع الحلوى والبركات على الحاضرين. غادر المؤمنون الكنيسة بقلوب مليئة بالفرح والأمل، متطلعين إلى مستقبل مشرق للجالية اللبنانية في مرسيليا، وللوطن الأم لبنان.